كتبت / سما زياد
بداية أرجو ألا يفهم من عنوان المقال انى سأعقد مقارنه بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمنتج محمد السبكى كأشخاص فالزعيم لا يقارن الا بزعيم مثله ولا مجال للمقارنه بينهما بأى حال من الاحوال ولكنى سأتناول هنا تعاملهم مع الشعب المصرى كل فى موقعه .
اولا لا احد يستطيع ان يشكك فى وطنية الزعيم الراحل وحبه لمصر والمصريين ولكنه كان دائما يقول للشعب ما يحب ان يسمعه حتى لو كان على خلاف الواقع مثل الحديث عن حكم الشعب نفسه بنفسه وإيهامهم بأنهم يعيشون قمة الديمقراطية وذلك مع كم الديكتاتوريه الموجوده فى ذلك الوقت وايضا الحديث عن قوة الجيش المصرى وقدرته على ضرب إسرائيل وأمريكا حتى استيقظ الشعب على نكسة 67 وضياع سيناء .
لم يكن عبد الناصر يكذب ولكنه كان يريد اعطاء الناس ما يحبون سماعه واحيانا ما يحبون رؤيته كإستغلال افلام نجوم السينما المحبوبون مثل اسماعيل يس وغيره للايحاء برسم صوره معينه للدوله والجيش .
وفى زماننا هذا نجد المنتج محمد السبكى ينتج نوعيه معينه من الافلام جوفاء الى ابعد حد فهى إفيه وغنوه ورقصه ورغم الهجوم الضارى على افلامه إلا انه مستمر متمسك بأن افلامه يحبها الناس وله حق فهذه الافلام تحقق كثافه عاليه فى المشاهده ليس لجودتها او مصداقيتها ولكن لان المواطن العادى لا يهتم فى العاده بالفيلم الذى يطرح فكره او يحوى مضمون او اسقاط معين بل يهتم بالفيلم الذى ينسيه همومه ولو كان هذا لمدة ساعه او ساعتين .
ولكن .. يبقى السؤال هل كان الرئيس عبد الناصر محق فى اعطاء الناس ما تريد ان تسمعه او تراه حتى لو كان على خلاف الحقيقه ؟
وهل السبكى محق فى استغلال رغبة الناس فى الترفيه لينتج هذه النوعيه من الافلام ؟
رأيى أن الشعب المصرى مخدوع فى الحالتين ولا عزاء للشعب الذى يستعذب الخداع .